يُسدل الستار على فصل مشحون بالتوتر من مانجا "Special Civil Servant"، حيث نجد بطلنا "هان مارو" مُلقىً على الأرض، جسده ينبض بالألم من جراء القتال الشرس الذي خاضه. لقد استهلكت قواه، وجروحه تنزف بغزارة، لكنه ما زال على قيد الحياة، على عكس خصمه الضخم الذي يرقد صريعًا أمامه. يتذكر "هان مارو" كلمات ساخرة وجهها له خصمه قبل لحظات، كلمات استفزت غضبه وجعلته يقاتل بشراسة أكبر. كان يعلم أن حياته وحياة زملائه تعتمد على انتصاره في هذه المعركة، وأنه لا مكان للخوف أو التردد. يلتقط "هان مارو" أنفاسه بصعوبة، ويداه ترتعشان من الإرهاق. يقف ببطء، عيناه تراقبان محيطه بيقظة، فخطر الشياطين لم ينته بعد. تصل إليه نظرات الدهشة من زملائه الناجين، الذين لم يصدقوا بعد أن "هان مارو" تمكن من هزيمة ذلك الوحش بمفرده. ينتقل المشهد إلى رجلين ببدلات رسمية، يراقبان ساحة المعركة من بعيد. بدا عليهما القلق، فما حدث تجاوز كل توقعاتهما. "هل انتهى الأمر؟"، يسأل أحدهما بقلق واضح. يُجبله الرجل الآخر بنبرة حادة: "لا يزال الوقت مبكرًا للحكم، فما زلنا نجهل نوايا تلك الفتاة." وتظهر في المشهد فتاة غامضة تقف وسط حشد من الشياطين المهزومة. وجهها خالٍ من التعابير، ونظراتها ثاقبة كأنها تستطيع قراءة الأفكار. تقول بهدوء مُريب: "هيا بنا نختبر قوته الحقيقية". تنقلب الأحداث رأسًا على عقب عندما ينقض أحد الشياطين على "هان مارو" من الخلف. يتفاجأ "هان مارو" من الهجوم المفاجئ، ويكاد يسقط ضحية لمخالب الوحش، لكنّ يدًا قوية تُمسك بذراع الوحش وتُبعده عنه في اللحظة الأخيرة. يُحدّق "هان مارو" بصاحبة اليد بدهشة، ويتفاجأ لرؤية فتاة تقف أمامه بكل شجاعة. شعرها الأسود الطويل ينساب على كتفيها، وعيناها السوداوان تحدقان في وجهه بثبات. تسأله بنبرة هادئة: "هل أنت بخير؟" يُدرك "هان مارو" أن هذه الفتاة الغامضة هي من أنقذته من موت محقق، ويتساءل عن هويتها ودوافعها، فمظهرها الهادئ يتناقض بشكل غريب مع وحشية الشياطين المحيطة بها. هكذا ينتهي هذا الفصل المُثير من مانجا "Special Civil Servant"، تاركًا القارئ في حيرة من أمره، ومتشوقًا لمعرفة ما سيحدث في الفصل القادم.